اعجاز القران الكريم وعلم الجفر

بسم الله الرحمن الرحيم
إعجاز القرآن

بينّا في الجزء الأول من اعجاز القرآن الحروف ودلالاتها الرقمية وكيفية الاعتماد عليها في اظهار المعجزات القرآنية.
ولمّا كان القرآن الكريم خاتم الرسالات السماوية فمن المعقول أن يحتوي على موعد نهاية العالم , ومن المعقول جدا" أن يبقى هذا السر محفوظا" الى أن يشاء الله العليّ العظيم أن يتكشّف عنه الستار.
قال تعالى في كتابه الكريم في سورة طه الآية 15 ( إنّ الساعة آتية أكاد أخفيها……) وللنظر الى كلمة آكاد وتفسيرها في اللغة العربية فهي تعني ( ما بين الشك واليقين ) وهي رسالة لبني البشر للتأكد ان كان موعد مجيء الساعة مخفيا" أم ظاهرا" .
وبذلك نرى في هذه الآية دليل قاطع على أن موعد نهاية العالم لن يبقى مخفيا" , وممّا لا شك فيه أن يكون هذا الموعد متخفي في آيات القرآن الكريم وينتظر الكشف بإذنه تعالى .
ورأينا في الجزء الأول سر الرقم تسعة عشر في القرآن الكريم وهو كافي للرد على كل من يقول أن القرآن الكريم من قول البشر , كما أنّه يعلن على العالم أجمع رسالة القرآن الكريم الا وهي وحدانية الله حيث يساوي القيمة العددية لكلمة واحد وفق النظام الأبجدي الحسابي السائد وقت نزول القرآن الكريم ( أشرنا الى الأرقام ودلالاتها العددية في الجزء الأول) .
قال تعالى في كتابه الكريم: * وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلاّ بالحق وإن الساعة لأتية فاصفح الصفح الجميل*إن ربك هو الخلاّق العليم* ولقد اتيناك سبعا" من المثاني والقرآن العظيم * ( سورة الحجرمن الآية 85ولغاية الآية87) أي أن الساعة تاتي بعد ان يستكمل عمر الرسالة السماوية التي أنزلت على سيدنا محمد(ص) ما يساوي السبع المثاني , فما هي السبع المثاني ؟
كلمة *المثاني * في اللغة العربية هي جمع *مثنى* أي *اثنين*وسبعا" من المثاني تساوي 7 * 2 = 14وقد رأينا ان فواتح السور عددها 14 أي سبعا" من المثاني , واذا عدنا الى الحروف الأبجدية التي كانت تستعمل كأرقام فإننا ندرك أنّ الحروف القرآنية * فواتح السور * هي أيضا" ارقام يمكن جمعها لحساب عمر الرسالة المحمدية , ولهذا كان سيدنا محمد (ص) هو خاتم الأنبياء فإن نهاية عمر الرسالة المحمدية هو بالضبط نهاية هذا العالم .
ومن خلال دراستنا للسيرة النبوية وللتاريخ النبوي يتبيّن لنا أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان أوّل من أعلن أن الحروف القرآنية * فواتح السور* تحدد عمر الرسالة المحمدية بعمر الدين الإسلامي .
ففي تفسير البيضاوي يقول في تفسير حروف فاتحة سورة البقرة المدنية * الم* حيث أنّ يهود المدينة أتوا الى رسول الله عليه السلام وقالوا ( كيف تتوقع أن نؤمن بك ودينك سيعيش في هذا العالم / 71 / سنة فقط , فقال لهم (ص) إن * الم * ليست الحروف الوحيدة في القرآن فهناك * المر* و * كهيعص* …………الخ )
أمّا عن الرقم / 71 / فهو القيمة العددية للأحرف * الم * وهي كما وردت في الجزء الأول : 1 + 30 + 40 = 71 , ويقول البيضاوي انّ عدم اعتراض رسول الله على طريقة حسابات اليهود ما هي الاّ اقراره لطريقة حساب عمر الدين الاسلامي , وفواتح السور هي مقياس عمر الرسالة المحمدية .
واذا عدنا الى فواتح السور في القرآن الكريم * السبع المثاني * وحساب قيمها العددية نعلم عدد السنين من بدء التاريخ الهجري حتى نهاية العالم كما يلي :
ق = 100 / ن = 50 / ص = 90 / طه = 9+ 5 = 14 / طس = 9 + 6 = 15 / الر = 1 + 30 + 200 = 231 / عسق = 70 + 60 + 100 = 230 /
المص = 1 + 30 + 70+ 90 = 161/ ص = 90 / حم = 8 + 40 = 48 / يس = 10 + 60 =70 / الم = 1
+ 30 + 40 = 71 / طسم = 9 + 60 + 40 = 109 / المر = 1 + 30 + 40 + 200 = 271 / كهيعص = 20 + 5 + 10 + 70 + 90 = 195
ومجموع دلالات فواتح السور الرقمية = 1709
وحيث انّ السنين في القرآن الكريم قمرية * إنّ عدّة الشهور ……………….* التوبة 36 فإن القيم العددية للسبع المثاني ( فواتح السور ) الأربع عشرة يبلغ 1709 سنة قمرية , بما معناه انّ الرسالة المحمدية ستستكمل 1709 سنوات بدء" من التاريخ الهجري , وطبقا" لهذا الحساب فإن العالم سوف ينتهي باتمام التاريخ الهجري 1709 سنة , أي في السنة 1710 هجري وهذا الرقم ايضا" من مضاعفات الرقم 19 أي 19 * 90 = 1710 .
قد شاء الله تعالى أن يكشف هذه الحقائق مع بدء عام 1400 هجري أي قبل النهاية بعدد من الأعوام قد تمّ ذكره في القرآن الكريم وهو العدد/ 309 /إذ أنّ الفرق بين عام 1400هجري وعام 1709 يساوي 309 عاما" وهذا الرقم تمّ ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى * ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا" *سورة الكهف الأية /25/ أي انّ الكشف عن الموعد سيكون قبل النهاية بثلاثمائة سنة شمسية أو / 309 / سنين قمرية لأن الفرق بين / 300 / سنة شمسية و/ 300 / سنة قمرية هو تسع سنوات وبذلك يحسم أي خلاف ان كانت السنوات / 309 / التي تمّ ذكرها شمسية ام قمرية وهذه حكمته تعالى بقوله * وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا انّ وعد الله حقّ وأنّ السّاعة لا ريب فيها * الكهف الأية /21 / .
يلاحظ مما تقدم أن نهاية العالم ستكون في العام الميلادي / 2280 / الذي هو أيضا" من مضاعفات الرقم / 19 / أي بعد استكمال السنوات / 1709 / عمر الرسالة المحمدية فإن شهر محرم /1710/ يوافق شهر ابريل عام /2280/ ميلادي